- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 15 كانون1/ديسمبر 2013 09:03
المكتوب الرابع عشر و المائة الى الصوفي قربان في التحريض على متابعة سيد المرسلين عليه و على آله الصلوات و التسليمات شرفنا الله سبحانه وامثالنا المفلسين العاجزين المقعدين بدولة اتباع سيد الاولين والاخرين الذي ابرز كمالاته الاسمائية والصفاتية في طفيل محبته الى عرصة الظهور وجعله أفضل جميع الكائنات عليه من الصلوات أفضلها ومن التسليمات اكملها ورزقنا الاستقامة عليه فان ذرة من هذه المتابعة المرضية أفضل من جميع التلذذات الدنياوية والتنعمات الاخروية بمراتب كثيرة والفضيلة منوطة بمتابعة سنته والمزية مربوطة باتيان شريعته عليه و على آله الصلاة و السلام والتحية والنوم في نصف النهار مثلا الواقع على وجه هذه المتابعة أفضل من احياء ألوف من الليالي الواقع على غير وجه المتابعة وكذلك الافطار في يوم عيد الفطر الذي أمرت الشريعة به أفضل من صيام أبد الآباد الذي لم يؤخذ من الشريعة واعطاء حبة بامر الشارع افضل من انفاق جبل من الذهب من قبل نفسه صلى عمر رضي الله عنه مرة صلاة الصبح بالجماعة ثم تفقد الاصحاب رضي الله عنهم فلم ير فيهم شخصًا منهم فسئلهم عنه فقيل انه يحيي الليالي كلها ولعل النوم غلب عليه في هذا الوقت فقال لو نام الليل كله وصلى صلاة الصبح بجماعة لكان أفضل الا ترى أن أهل الضلالة مع ارتكابهم الرياضات الكثيرة واﻟﻤجاهدات الشديدة ليس لهم اعتبار أصلا بل هم أذلاء يعني عند الله تعالى وذلك لعدم موافقة أعمالهم الشريعة الحقة فان ترتب أجر على تلك الاعمال الشاقة فهو مقصور على بعض المنافع الدنيوية وما جميع الدنيا وكلها حتى يعتبر بعضها ومثلهم مثل الكناس رياضته أزيد من رياضة الكل واجرته اقل من اجرة الكل ومثل متابعي الشريعة مثل جماعة يعملون في الجواهر النفيسة بالماسات لطيفة عملهم في نهاية القلة واجرهم في غاية الرفعة حتى ان عمل ساعتهم يساوي أجر مائة الف والسر في ذلك ان العمل اذا وقع موافقًا للشريعة فهو مرضي الحق سبحانه وخلافها غير مرضيه تعالى فكيف يكون غير المرضي محلا للثواب بل هو موقع للعقاب والشاهد لهذا المعنى في هذا العالم اﻟﻤجازي واضح يظهر بأدنى التفات
(شعر): كل ما نال العليل علة * والذي مال النبيل ملة فرأس جميع السعادات وأصلها متابعة السنة وهيولى جميع الفسادات ومادتها مخالفة الشريعة ثبتنا الله سبحانه واياكم على متابعة سيد المرسلين عليه و على آله الصلوات و التسليمات و السلام.
- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الجمعة, 05 تموز/يوليو 2013 23:08
المكتوب الرابع عشر والمائتان الى خان خانان في بيان أن الدنيا مزرعة الآخرة وفي سر تأبيد عذاب الكفار وتفويض واحد من ارباب الافتقا طوبى لمن جعله الله مظهرًا للخير وقد جعل الحق سبحانه الدنيا مزرعة الآخرة فيا شقاوة من أكل البذر بالتمام ولم يزرعه في ارض الاستعداد ولم يجعل الحبة الواحدة سبعمائة حبة ولم يهيئه ذخيرة ليوم الاخ من اخ والام من ولد خسارة الدنيا والآخرة نقد وقته وحسرة الدارين وندامتهما في كف يده لما كان معرضا لغضب ربه ومقته وأصحاب الدولة هم الذين يغتنمون الفرصة في الدنيا لا بمعنى انهم يتنعمون فيها ويتلذذون ﺑﻬا فانه لا مدار على ذلك ولا ثبات لما هنالك ومع ذلك أنهم معدات المحن والعقبات بل بمعنى انهم يعملون فيها ويزرعون لآخرﺗﻬم ويحصلون من حبة واحدة من العمل بحكم والله يضاعف لمن يشاء ثمرات غير متناهية ومن ههنا كان جزاء الاعمال الصالحة في ايام معدودة تنعمات مخلدة والله ذو الفضل العظيم
(فان قيل) ان تضاعف الاجر انما هو في الحسنات دون السيئات فان الجزاء فيها بالمثل فكيف يجوز تأبيد عذاب الكفار بواسطة سيآت معدودة
(اجيب) أن مماثلة الجزاء للعمل مفوضة الى علم الواجب تعالى وتقدس وعلم الممكن قاصر عن ادراكها الا ترى أن الحق سبحانه امر في قذف المحصنات بجلد ثمانين جزاء مماثلا وفي حد السرقة بقطع اليمين وفي حد الزنا في البكر مع البكر بمائة جلدة وتغريب عام وفي الشيخ والشيخة حكم بالرجم وعلم سر هذه الحدود والتقديرات خارج من طوق البشر ذلك تقدير العزيز العليم وحيث حكم الله سبحانه بالعذاب المخلد على الكفر الموقت جزاء وفاقا علم أن الجزاء المماثل على الكفر الموقت هو ذلك العذاب المخلد ومن اراد تطبيق جميع الاحكام الشرعية على عقله وجعلها معقول نفسه وتسويتها بادلة عقلية فهو منكر لطور النبوة عليه ما يستحق والتكلم معه من عدم العقل
(شعر): من لم يصدق بالكتاب وسنة * فجوابه أن لا تجيب وتسكتا وبقية المرام أن رافع رقيمة الفقراء الشيخ ميان أحمد ولد المغفور له الشيخ سلطان التهانيسري توجه الى الخدمة العلية متوسلاً بهذا الفقير ملاحظاً لالطافكم واحساناتكم الى والده الماجد ومن جملة الطافكم اليه انه كان موضع في قضاء اندري وكنتم اكرمتموه باعطائه إياه والامر عندكم بل كل من عند الله و السلام عليكم و على سائر من اتبع الهدى والتزم متابعة المصطفى عليه و على آله الصلاة و السلام.
- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الخميس, 04 تموز/يوليو 2013 06:10
المكتوب الثامن والتسعون الى عبد القادر ولد الشيخ زكريا في التحريض على الرفق وترك العنف بايراد الاحاديث على مصدرها الصلاة و السلام نسأل الله الاستقامة على مركز العدالة ولنورد أحاديث نبوية عليه من الصلوات أفضلها ومن التسليمات اكملها الواردة في باب التذكير والوعظ والنصيحة يسر الله سبحانه العمل بمقتضاها قال رسول الله صّلى الله عليه و سلّم
ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه رواه مسلم وفي رواية له قال لعائشة رضي الله عنها وعن أبويها
عليك بالرفق واياك والعنف والفحش فان الرفق لا يكون في شئ الا زانه ولا يترع من شئ الا شانه وقال عليه و على آله الصلاة و السلام والتحية ايضًا
من يحرم الرفق يحرم الخير وقال عليه الصلاة و السلام ايضًا
إنّ مِن أحبكم إليّ أحسنكم أخلاقًا وقال عليه الصلاة و السلام ايضًا
من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الدنيا والآخرة وقال عليه الصلاة و السلام
الحياء من الايمان والايمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار ان الله يبغض الفحشاء البذي ألا أخبركم بمن يحرم على النار وبمن تحرم النار عليه على كل هين لين قريب سهل المؤمنون هينون لينون كالجمل الأنف ان قيد انقاد وان استنيخ على صخرة استناخ من كظم غيظا وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رؤس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء ان رجلا قال للنبي صّلى الله عليه و سّلم أوصني قال لا تغضب فرد مرارًا قال لا تغضب الا اخبركم بأهل الجنة كل ضعيف مستضعف لو اقسم على الله لأبره الا أخبركم بأهل النار كل عتل خعظري مستكبر اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس فان ذهب عنه الغضب والا فليضطجع إن الغضب ليفسد الايمان كما يفسد الصبر العسل من تواضع لله رفعه الله فهو في نفسه صغير وفي أعين الناس عظيم ومن تكبر وضعه الله فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير حتى لهو أهون عليهم من كلب وخترير قال موسى بن عمران على نبينا وعليه الصلاة و السلام يا رب من أعز عبادك قال من اذا قدر غفر وقال ايضًا عليه الصلاة و السلام من خزن لسانه ستر الله عورته ومن كف غضبه كف عنه الله عذابه يوم القيامة ومن اعتذر الى الله قبل الله عذره وقال أيضًا من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شئ فليتحلل منه اليوم قبل ان لا يكون دينار ولا درهم ان كان له عمل صالح أخذ بقدر مظلمته وان لم يكن حسنات أخذ من سيآت صاحبه فحمل عليه وقال عليه الصلاة و السلام أيضًا أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال ان المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكوة ويأتي قد شتم هذا وأخذ مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار وعن معاوية رضي الله عنه أنه كتب الى عائشة رضي الله عنها أن اكتبي إليّ كتابا توصيني فيه ولا تكثري فكتبت سلام عليك أما بعد فاني سمعت رسول الله صّلى الله عليه و سّلم يقول من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه مؤنة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله الى الناس و السلام عليك صدق رسول الله صلى الله تعالى عليه و على آله وسلم وبارك رزقنا الله سبحانه واياكم التوفيق للعمل بما اخبر به المخبر الصادق عليه الصلاة و السلام وهذه الاحاديث وان كتبت بدون ترجمة ولكن تفهم معانيها بالرجوع الى الشيخ جيو وينبغي السعي والاجتهاد للعمل بمقتضاها بقاء الدنيا قليل جدا وعذاب الآخرة شديد في الغاية ودائم فعليكم استعمال العقل والفكر وان لا يغتر بطراوة الدنيا الخالية عن الحلاوة فان كانت العزة والافضلية بسبب الدنيا ينبغي أن تكون الكفار الذين لهم حظ وافر من الدنيا اعز وأفضل من الكل والانخداع بظاهر الدنيا من عدم العقل وانما اللائق بالعاقل ان يغتنم فرصة ايام قليلة وان يجتهد في تلك الفرصة اليسيرة في تحصيل مرضات الله تعالى والاحسان الى خلق الله عز و جل فان التعظيم لأمر الله والشفقة على خلق الله كليهما أصلان عظيمان لأجل النجاة من عذاب الآخرة وكلما أخبر به المخبر الصادق فهو مطابق لنفس الأمر ليس بالهزل ولا بالهذيان فالى متي يمتد نوم الغفلة والغرور اليس آخره وعقباه الى الفضيحة والحرمان قال الله سبحانه * افحسبتم أنما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون * واني وان كنت أعلم أن وقتك لا يقتضى استماع امثال هذه الكلمات لكونك في عنفوان الشباب والتنعمات الدنيوية ميسرة والحكومة والتسلط على الخلق حاصلة ولكن الشفقة على أحوالك كانت باعثة على هذا القيل والقال ولم يفت الى الآن شئ من الفرصة والوقت قابل للتوبة والانابة والشرط البلاغ (ع):
كفى الحرف لو في داخل البيت انسان
- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 16 حزيران/يونيو 2013 03:45
الساس الرابع من اسس الإيمان الستة
(ورسله) أي الإيمان بالرسل عليهم الصّلاة والسّلام، والرسل بعثوا لهداية الناس للسبيل الذي يرضى به الله تعالى وارشادهم إلى الطريق المستقيم، والرسل في اللغتة جمع رسول بمعنى المبعوث والمبلغ وفي الشرع الرسول هو من البشر أكمل وأفضل معاصريه خلقا وخلقا وعلما وعقلا وفطنة وليس له حالة مذمومة وله (العصمة) أي معصوم ولو من صغيرة ولو قبل النبوة [والكفرة الذين يبغون تخريب الإسلام من الداخل يقولون ان محمّدا صلّى الله عليه وسّلام كان قبل النبوة يتقرب إلى الأصنام بقربان، وكالدليل على ذلك يأتون بكتب الروافض ويفهم كذب هذا الإدعاء القبيح من الصفات التي ذكرناها.] ومعصوم أيضا من الأعذار والعيوب مثل العمي والصمم والبكم الخ... بعد تبليغ بعثته حتى إنتشار رسالته ويجب الإيمان بأن كل نبي يتصف بسبع صفات: وهي
الأمانة و
الصدق و
التبليغ و
العدالة و
العصمة و
الفطانة و
أمن العزل أي أمن من العزل من النبوة ومعنى الفطانة كثرة العقل.
ويسمى النبّي الذي يبلغ شريعة جديدة (رسولا) وإلاّ فنبيّ وليس بينهما فرق في تبليغ الأوامر والدعوة لدين الله، ومعنى الإيمان بالأنبياء والرسل عليهم السّلام هو تصديق صدقهم في رسالتهم والذي لا يصدق أحدهم فكأنه لا يصدق كلهم.
والنبوة لا تكتسب بالعمل الشاق والجوع والمشقة وكثرة العبادة ولكنها بفضل الله واحسانه واختياره سبحانه وتعالى وجاءت الرسالة لسعادة البشر في الدارين ولكي تنتظم أحوالهم وافعالهم ولمحض الفائدة والراحة والرفاهية لهم ولتجنب المضرات وأرسلت الشريعة بواسطة الرسل وقام الأنبياء والرسل عليهم السّلام بتبليغ الناس أوامر الله بدون خوف ولا غمضة عين وبدون نظر إلى كثرة اعدائهم وكثرة استهزائهم بهم وايذائهم لهم وأيدهم الله تعالى بالمعجزات ليثبت لهم بأنهم اصحاب الصدق، ولم يستطع أحد ان يتكلم امام هذه المعجزات والمصدقون للرسول يسمون (أمّته) ويتوم القيامة يؤذن له بالشفاعة لمن يكون ذنوبه كثيرة من امّته وتقبل شفاعته وكذلك يأذن الله تعالى للعلماء والصلحاء والأولياء من امته بالشفاعة ويقبل شفاعتهم. والأنبياء والرسل عليهم السّلام احياء في قبورهم حياة نحن لا نشعر بها ول تفنى أجسامهم الطاهرة في التراب ولذا قيل في الحديث الشريف
(الأنبياء أحياء في قبورهم يصلّون).
[والوهابيون القاطنون حاليا بالمملكة العربية السعودية ينكرون هذه الأحاديث الشريفة ويكفرون المسلمين الذين يصدقون بهذه الأحاديث فإنّهم وان لم يكونوا كفرة لتأويلهم الخاطئ للنصوص المشابهات الاّ انّهم داخلين في زمرة اصحاب البدع واضرّوا الإسلام والمسلمين ونشأت الوهابية من قبل محمّد بن عبد الوهاب انخداعا بالجاسوس الإنكليزي همفر وتلقينه له افكار ابن تيمية الضالة المضلة، وتسربت إلى الأتراك وإلى جميع الإنحاء بواسطة كتب (محمد عبده) المصري وقد أخبر العلماء الكثيرون من أهل السنة والجماعة أن هؤلاء ليسوا من المذهب الخامس بل المحاولون لهدم الدين، وذكرت في كتابى (السعادة الأبدية) و(القيامة والآخرة) هذه المواضيع مطولة أدعو الله جلّ جلاله ان يحفظ المتعلمون الشبان من شر الوهابية الملهمة من افكار الإنكليز ويهديهم إلى طريق سويّ طريق أهل السنة الذي مدحه الأحاديث الشريفة].